مباشرة بعد عودته اليوم الاحد من اثيبوبيا اين حضر قمة الاتحاد الافريقي يغادر بعد ظهر اليوم السيد منجي الحامدي وزير الخارجية التونسي الذي عيين مؤخرا مبعوثا امميا لحل الازمة في مالي الى العاصمة باماكو قصد الاعداد للاجتماع الاقليمي التي ستحتضنه الجزائر يومي 5و6 فيفيري الجاري والذي سيجمع ممثلين عن الدول المجاورة لمالي وهي الجزائر والنيجر وبوركينا فاسو والتشاد وموريطانيا وذلك للبحث في اطلاق اتفاق سلام في المنطقة ووقف لاطلاق النار بين الاطراف المتصارعة
وكان الحامدي التقى على هامش قمة الاتحاد الافريقي باديس أبابا كل من الامين العام ووزير خارجية مالي الذي اكد على تطلع الرئيس المالي لنجاح مهمة المنجي الحامدي الذي يحضى بثقة باماكو
وكانت احدى الصحف المالية هاجمت يوم 29 جانفي الماضي السيد الحامدي وحملته مسؤولية مقتل عدد من الماليين خلال عملية الاحتجاج التي قام بها مواطنون في غاو امام مقر الامم المتحدة هناك الا ان هذه الصحيفة تراجعت عن هذا الاتهام بعدما تم اعلامها بان الحامدي لم يستلم مهامه بعد كما انه لم يوقع على اي اتفاقية مع اي فصيل في مالي
وفي تصريح لموقع تونيزي تيليغراف قال الحامدي » لقد طالبت فتح تحقيق فوري لمعرفة التفاصيل التي ادت الى المواجهة التي قتل فيها مدنيون برصاص قوات الامم المتحدة وان يتحمل كل طرف مسؤوليته
اما عن اتهامه من قبل احدى الصحف المالية بالتورط في ما حدث يوم الثلاثاء الماضي من مواجهات بين محتجين بمدينة غاو شمال مالي وعناصر من قوات الامم المتحدة فقال الحامدي لقد ترجعت هذه الصحيفة عن اقوالها بعد ان علمت انني لم استلم المهمة بعد وبالتالي لم اشارك في توقيع اي اتفاق مع اي طرف كان «
وقتل ثلاثة اشخاص ا يوم لثلاثاء في غاو في تظاهرة امام مقر بعثة الامم المتحدة، التي اتهمها المتظاهرون بابرام اتفاق مع المتمردين في مالي في نهاية الاسبوع قبل الماضي يؤدي بحسب المحتجين الى انسحاب القوات النظامية من المدينة. وصرح مسؤول في مستشفى غاو لفرانس برس « لدينا على الاقل ثلاثة قتلى من المتظاهرين، بعضهم بالرصاص » متحدثًا عن « عدد من الجرحى في حال الخطر »، وهي حصيلة اكدها مسؤول في وزارة الامن. وصرح عثمان ديكو من تجمع شباب غاو لفرانس برس ان « قوة الامم المتحدة اطلقت النار علينا. لقد قتلوا مدنيين. نطالب برحيل بعثة الامم المتحدة من مالي » متحدثًا عن « مقتل ثلاثة على الاقل واصابة15
من جهته وصف رئيس مالي ابراهيم بوبكر كايتا يوم الخميس ما حدث في غاو بانه « جريمة لن تمر بلا عقوبة »، مؤكدا ان مهمة الامم المتحدة التي احتج عليها المتظاهرون « ليست عدوا » لمالي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire