أكد عون أمن وأحد الشاهدين في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي، أنه علم، خلال الفترة التي اشرف فيها الإطار الامني عبد الكريم العبيدي على فرقة حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج، مشيرا الى مجموعة من الاعوان الذين تم انتدابهم بهذه الفرقة حضروا في بعض المناسبات إلى مقر مركز التكوين بمنوبة أين تلقوا تدريبات رياضية تحت اشراف عون أمن تابع للإدارة العامة للمصالح المختصة والحال أنه لا علاقة تربطه بالمركز المذكور.
وشدد عون الامن، على أن هذا المركز غير مؤهل لاستغلاله في التدريبات الرياضية باعتبار أنه مختص في التكوين النظري، مضيفا أن الاعوان الذين يتلقون تكوينا متكاملا عادة ما يقومون بإجراء التدريبات الرياضية بمقر ثكنة وحدات التدخل ببوشوشة.
وأضاف ذات المصدر حسب ما ذكرته صحيفة الشروق، فإنه علم في أحد أيام الآحاد من شهر أوت 2013، أنه تم عقد اجتماع سري بين مجموعة من الإطارات الامنية الذين دخلوا إلى مركز الامن بمنوبة عن طريق الباب الخلفي، لافتا الانتباه إلى أن أجهزة المراقبة الموضوعة بجهة الباب المذكور كانت معطلة.
وأشار ذات المصدر ، في ذات الشهادة التي وصفت بـ"الخطيرة"، حسب الصحيفة، إلى أنه تم الاعلام عن الأمر، وحُمّل المسؤول عن المصلحة الأمنية مسؤولية العطب بالمركز مع سحب صلاحياته في خصوص تنظيم وإعداد برامج الخدمات من حراسات ومناوبة، وأصبح يباشرها مدير المركز بنفسه.
إضافة إلى ذلك، تفيد هذه الشهادة بأنه وبعد نقلة الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي من فرقة حماية الطائرات بمحافظة المطار، شاهده عون الامن الشاهد، في إحدى المناسبات يحضر إلى مركز التكوين بمنوبة أين التقى بمدير المركز، وهو ما يثير التساؤل، حسب ما ورد في الصحيفة، حول سبب تردد العبيدي على المركز المذكور.
ويذكر ان الاطار الأمني عبد الكريم العبيدي موقوف على ذمة الأبحاث في قضية الشهيد محمد البراهمي وهو من ابرز الأسماء التي اقترنت بمسالة الأمن الموازي كما أن هناك شكاية جزائية ضد رئيس الحكومة السابق العريض ووزير الداخلية بن جدو وعدد من الاطارات الأمنية بخصوص فرقة حماية الطائرات التي كان يشرف عليها العبيدي والتي تحوم حولها الشبهات في تكوين وتدريب بعض عناصر جهاز الأمن الموازي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire