شهدت منطقة الملاسين بالأحواز الغربية للعاصمة نهاية الاسبوع الفارط حادثة خطيرة وفظيعة الاطوار كادت ان تنتهي بجريمة هي الأبشع ربما والأفظع في السنوات الاخيرة ببلادنا، لولا التدخل العاجل والناجع لرجال منطقة الامن الوطني بالسيجومي، بعد ان عمد متشدد ديني الى شد وثاق شقيقته الصغرى بالأسلاك الكهربائية وسكب البنزين عليها وفتح الغاز والتسلح بسكين بغايةذبحها.
اوراق هذه القضية الغريبة الاطوار، تفيد بان مواطنا تقدم باشعار الى السلط الامنية بالملاسين ذكر فيه ان ابنته التلميذة اختفت في ظروف مسترابة فتم في الحين ترويج منشور تفتيش في شانها لفائدة العائلة، وفي الساعات الاولى من صباح اليوم الموالي عثر اعوان الاستمرار بسيدي البشير على الفتاة فسلموها لمصدر التفتيش الذي سلمها بدورها لوالدها.
المفاجأة حصلت لاحقا، عندما عاد والد الفتاة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا وذكر ان ابنه يهدد بقتل شقيقته الصغرى ذبحا، فتحول الاعوان بالتنسيق مع النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 2 الى المنزل حيث بادروا بقطع الغاز، ثم فوجؤوا بمشهد غريب..
كانت الفتاة ملقاة أرضا مكتوفة اليدين والساقين بأسلاك كهربائية، وبالقرب منها قارورة بلاستيكية بها بنزين كان الشقيق سكب كمية منه عليها، وهو يشهر سكينا ويتوعد شقيقته بالقتل والذبح ان لم تعلمه عن سبب غيابها.
كان الشاب الذي بدت علامات التشدد الديني في حالة هستيرية فحاول الاعوان التحاور معه ونصحه بترك شقيقته الا انه تجاهلهم، بل راح يشتمهم بدورهم ويهدد مجددا شقيقته الصغرى بالقتل وسط حيرة وصدمة الجميع.. الى ان نجح عون امن اثر خطة جهنمية نصبها المحققون في النزول عبر احدى النوافذ الى صحن البيت ودفع المشتبه به والسيطرة عليه قبل ان يتدخل بقية الاعوان ويحجزوا السكين.
نجح الاعوان بفضل حرفيتهم في القبض على المشتبه به وتحرير الشقيقة من الموت ربما على «الطريقة الداعشية» وحجز السكين والأسلاك الكهربائية وقارورة البنزين قبل ان ينقلوا المشتبه به الى المقر الامني حيث تبين اثر عرض هويته على الناظم الآلي انه محل ثلاثة مناشير تفتيش من اجل العقوق والسرقة، ثم وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ به على ذمة الابحاث-مبدئيا- من اجل محاولة القتل العمد مع سابقية الإضمار والترصد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire