أفاد أحد الشاهدين في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي، وهو عون أمن، أنه علم، خلال الفترة التي اشرف فيها الإطار الامني عبد الكريم العبيدي (موقوف حاليا على ذمة الابحاث في هذه القضية) على فرقة حماية الطائرات بمطار تونس قرطاج، بأن مجموعة من الاعوان الذين تم انتدابهم بهذه الفرقة حضروا في بعض المناسبات إلى مقر مركز التكوين بمنوبة أين تلقوا تدريبات رياضية تحت اشراف عون أمن تابع للإدارة العامة للمصالح المختصة والحال أنه لا علاقة تربطه بالمركز المذكور.
وأضاف الشاهد، حسب ما نشرته صحيفة الشروق الصادرة اليوم الجمعة 06 مارس 2015، أن هذا المركز غير مؤهل لاستغلاله في التدريبات الرياضية باعتبار أنه مختص في التكوين النظري، وحتى الاعوان الذين يتلقون تكوينا متكاملا عادة ما يقومون بإجراء التدريبات الرياضية بمقر ثكنة وحدات التدخل ببوشوشة.
كما قال إنه علم في أحد أيام الآحاد من شهر أوت 2013، أنه تم عقد اجتماع سري بين مجموعة من الإطارات الامنية الذين دخلوا إلى مركز الامن بمنوبة عن طريق الباب الخلفي، لافتا الانتباه إلى أن أجهزة المراقبة الموضوعة بجهة الباب المذكور كانت معطلة.
وأشار الشاهد، في ذات الشهادة التي وصفت بـ"الخطيرة"، حسب الصحيفة، إلى أنه تم الاعلام عن الأمر، وحُمّل المسؤول عن المصلحة الأمنية مسؤولية العطب بالمركز مع سحب صلاحياته في خصوص تنظيم وإعداد برامج الخدمات من حراسات ومناوبة، وأصبح يباشرها مدير المركز بنفسه.
إضافة إلى ذلك، تفيد هذه الشهادة بأنه وبعد نقلة الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي من فرقة حماية الطائرات بمحافظة المطار، شاهده عون الامن الشاهد، في إحدى المناسبات يحضر إلى مركز التكوين بمنوبة أين التقى بمدير المركز، وهو ما يثير التساؤل، حسب ما ورد في الصحيفة، حول سبب تردد العبيدي على المركز المذكور.
يُذكر أن الإطار الأمني عبد الكريم العبيدي موقوف على ذمة الابحاث في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي، وهو من أبرز الأسماء التي اقترنت بمسألة الأمن الموازي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire