jeudi 15 octobre 2015

بعد حجز 8 مليارات وأسلحة والقبض على إرهابيين:مواجهة عنيفة بين مهرّبين وقيادات أمنية


إثر سلسلة النجاحات التي حققتها الوحدات الامنية التابعة لإقليم الامن الوطني بالقصرين في محاربة التهريب وآخرها حجز قطعة اثرية تقدر بـ8 مليارات والكشف عن خلايا إرهابية بالمنطقة فتح ملف التهريب بالجهة.

تونس «الشروق»:
«الشروق» تكشف تفاصيل فتح تحقيق من قبل التفقدية العامة للأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية حول التخطيط لضرب اقليم الامن بالقصرين من قبل مجموعة من المهربين...
قامت التفقدية العامة للأمن الوطني التابعة لوزارة الداخلية بفتح ملف التهريب بولاية القصرين خاصة بعد وجود شبهة تورط احد الضباط مع مهرب كبير بالجهة تم حجز بضاعته من قبل وحدات الامن كما تم ايضا استدعاء كل من رئيس المنطقة ومدير الإقليم للاستماع الى شهادتهما ..
بداية السقوط
بعد حجز بضاعة مهربة بقيمة 200 الف دينار من قبل وحدات أمنية تابعة لمنطقة الامن الوطني بالقصرين إثر كمين محكم من قبل ابناء المؤسسة الامنية قام احد الضباط الذي تربطه صلة قرابة بأكبر مهرّب في الولاية باتهام زملائه بالاعتداء عليه وبعد التقصي ثبت أن الاتهامات ضد الامنيين وراءها مكيدة من قبل عدد من المهربين.
القرابة
ونظرا إلى القرابة التي تجمع بين ضابط برتبة محافظ بأكبر مهرب في ولاية القصرين قررت القيادات الامنية عدم تشريك الامني لتنطلق اثرها الازمة داخل الجهة بين المهربين الذين كانوا ينجحون في الكشف عن كل التحركات الامنية بين المسؤولين الأمنيين بالجهة الذين نفذوا منذ فترة سلسلة من النجاحات الهامة ضد مافيا التهريب والارهابيين.
النجاحات
من جهته أكد عبد القادر المثلوثي المكلف بالاتصال في النقابة الوطنية لموظفي الادارة العامة لوحدات التدخل ان الهيكل النقابي يساند القيادات الامنية ضد الحملة الشرسة التي تحاك ضدهم من قبل اخطر المهربين مضيفا أن رئيس اقليم الامن الوطني بالقصرين تمكن منذ توليه مهمته من الاطاحة بعشرات المهربين والارهابيين وهو ما جعل مافيا التهريب تحاربه.
محاصرة التهريب
وأضاف محدثنا ان مسلسل النجاحات متواصل حيث نجح ايضا مدير الاقليم والوحدات الامنية التابعة له من احباط تهريب قطعة اثرية تقدر بحوالي 8 مليارات تعود إلى سنة 111 ميلاديا وهي عبارة عن قنديل زيتي يعود إلى العهد الروماني مؤكدا ان محاصرة المهربين جعلهم يقررون الاطاحة بقيادات الامن في الولاية والعودة الى عهد السيطرة.
محاضر القرجاني
كما أكدت نقابة «البوب» انه ثبت ان محافظ الامن المتهم في القضية تم التحقيق معه في ثكنة القرجاني وتحديدا في ادارة القضايا الاجرامية بتهمة التهريب مستغربا صمت التفقدية العامة حول هذه المعطيات الهامة وقال القيادي النقابي عبد القادر المثلوثي إن المهرب الذي شن حملة ضد قيادات امنية يمتلك مخازن في كامل الولاية حولها الى مستودعات للتهريب.
الصراع
من جهته اكد الضابط اثناء التحقيق معه في مقر التفقدية العامة للأمن الوطني انه تعرض إلى الضرب من قبل عدد من زملائه وبعض القيادات الامنيين لأنه كشف عن تورط امنيين مع مهربين كبار في ولاية القصرين كما حاول محافظ الشرطة القاء نفسه من مقر اقليم الامن بالقصرين ولكن منعه زملاؤه من الانتحار.
خنق الارهاب
كما تطرق محدثنا الى وجود مخطط للإطاحة بقيادات امنية بارزة في ولاية القصرين وذلك بعد نجاحهم في محاصرة وتفكيك خلايا ارهابية بالولاية ومحاربتهم للإرهاب وافشال عشرات المخططات الارهابية مضيفا أنّ «لوبيات» التهريب والارهاب تحاول ضرب المؤسسة الامنية واضعافها عن طريق استهداف عدد من قياداتها البارزين الذين تمكنوا من محاصرتهم في الجبال ومنعوا عنهم كل الدعم.
بين قابس والقصرين
كما علمت «الشروق» ان الحملة الامنية ضد المهربين في كل من ولايتي قابس والقصرين انطلقت منذ فترة وهذا ما جعل وزارة الداخلية تقرر تعيين مدير اقليم قابس سابقا الذي اثبت نجاحه في الاطاحة بعدد كبير من المهربين في منصب رئيس اقليم الامن الوطني بالقصرين التي تعتبر من اهم مراكز مافيا التهريب والارهاب في تونس.
وأكد القيادي النقابي عبد القادر المثلوثي ان الحرب على الارهاب والتهريب ليس بالخطوة الهيّنة وأوّل من سيدفع الثمن هم أبناء المؤسسة الامنية الذين يحاربون هذه الآفات ولا ينتظرون ثمنا لما يقدمونه من خدمات للوطن ولكن على التونسيين ان يساندوهم في هذه الحرب الخطيرة على حد وصفه.
الفيديو
من جهة اخرى علمت «الشروق» ان التفقدية العامة للأمن الوطني تحصلت على فيديو موثق فيه اعتراف احد الضباط المتهمين بالتورط مع مهربي القصرين والذي اكد من خلاله أنه اضطر إلى تشويه القيادات بطلب من احد المهربين الكبار بالجهة وقد فتحت التفقدية تحقيقا داخليا للكشف عن خيوط اخطبوط المهربين الذي خرب الاقتصاد الوطني وتسبب في خسائر فاقت 500 مليار

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire