lundi 6 mai 2013

خطير جدا: الرجـــاء النشر على أوسع نطاق: خفايا إغتيال الشهيد شكري بلعيد و تورط القيادي النهضاوي كمال العيفي.

وقع تجميد نشاط الصحفية نادية فارس في قناة "المتوسط" بعد أن إفتضح دورها في عملية توريط رجل الاعمال فتحي دمق بصفتها كانت الذراع الاعلامي لدى القيادي النهضوي كمال العيفي حيث وقع تتويج مجهوداتها الصحفية التضليلية بإنتاج شريط وثائقي لتزييف الحقائق من أجل تبرئة كمال العيفي والتستر على دوره الاجرامي في الاشراف على العصابة النهضوية التي ورطت فتحي دمق بعد أن رفض سياسة الابتزاز والانتهازية ..

فقد تكبّد رجل العمال فتحي دمق خسائر مالية مع هذه العصابة النهضوية فاقت ثلاثين ألف دينارا أحدث بموجبها شركة "النسر للخدمات" إرضاءا لقيادة حركة النهضة وتقرّبا من عناصرها وذلك بتوفير مورد رزق قار إلى المافيوزي علي الفرشيشي والمتحيّل بلحسن النقاش ولكن نهم هذه العصابة ورغبة أفرادها في المزيد من الجشع جعل رجل الاعمال فتحي دمق يتخذ قرارا نهائيا بالتخلي عن دعم حركة النهضة وجمعياتها الخيرية ليكون مبلغ السبعة آلاف دينار الذي دفعه فتحي دمق إلى القيادي النهضوي عبد الكريم بن سليمان رئيس جمعية "نماء" في حضور أحد رموز الفساد الملياردير المناشد للمخلوع الصادق المزابي آخر دفعة من مال الابتزاز تقبضه عصابة حركة النهضة .. وبما أنّ ورقة الصحفية نادية فارس إحترقت في مواصلة التضليل الاعلامي من أجل التستر على المنكر فقد وقع اللجوء إلى رئيس تحرير جريدة "عين" لإستبدالها ومواصلة التعاطي مع الانحرافات المنهجية النهضوية ..

وفي ذات الإطار وقع إستبدال ورقة الأمني الإستعلاماتي قيس بكار بورقة أمني مخابراتي معفى من مهامه أصيل سيدي بوزيد ومن معارف كمال العيفي الذي إستوعب الدرس بعد أن وقع في شراك الصحفي ماهر زيد الذي ضبطه متلبسا مع أفراد عصابته التي سوّق عدم معرفته بعناصرها ..

ولا يخفى على كمال العيفي النازح إلى العاصمة والجاهل بمداخلها ومخارجها أنّه أصبح بعد إيقاف فتحي دمق عرضة لعدسات ورادارت الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني حيث بادر بتغيير موقع لقاءاته مع أفراد عصابته من شارع بورقيبة إلى الجهة الخلفية للمركز التجاري "شامبيون" في لافيات في جهل تام لهذه المنطقة من العاصمة التي تعد معقلا من معاقل اليسار التونسي ..

وفي ذات السياق ومن خلال تفحّص العديد من مقاطع تسجيلات عملية توريط فتحي دمق يتبيّن ذكر أسماء بعض القياديين في حركة النهضة من الذين تجنّب التحقيق البوليسي والعدلي سماعهم تلافيا للفضيحة السياسية والأخلاقية التي قد تعصف بكيان سياسي بدأت تلوح بوادر فشله في التعاطي مع الشأن العام ..

ومن ضمن الأسماء الواردة في الحوارات المسجلة بين أطراف العصابة يظهر بوراوي مخلوف وسيّد الفرجاني وكمال العيفي وعلي الفرشيشي وبلحسن النقاش وعبد الكريم بن سليمان والحبيب اللوز والصادق شورو والصحبي عتيق الذي حضر زفاف دلال إبنة فتحي دمق ..

وأمّا الملفت للإنتباه في قضية فتحي دمق هو غياب المحجوزات المتمثلة في ستة آلاف دينار التي قبضها بلحسن النقاش وعلي الفرشيشي لشراء الأسلحة المزعومة .. كما غابت أجهزة التصوير التي إدعى بلحسن النقاش وعلي الفرشيشي أنّ أطرافا في وزارة الداخلية سلّمتهما هذه الآلات في مهمة إستخبارية ..

ومن خلال متابعة أطوار القضية يبقى التساؤل حتميا حول دور تاجر التوابل وكاتب عام منظمة العفو الدولية في تونس زهيّر مخلوف في هذه الخارطة الإجرامية ؟ لماذا هرول زهير مخلوف إلى إذاعة "شمس أف أم" غداة ظهور شفيق جراية في قناة نسمة التلفزية ؟ وما هي الدوافع التي جعلت جريدة "المساء" تعتذر لبائع التوابل بعد أن فضحت دوره الخسيس في هذه العملية وغيرها من التعفنات المأجورة في الأسبوع الفارط ؟ يبدو أنّه شاهد ما شافشي حاجة ..

ما زال هذا الملف يطرح عديد الإستفهامات لتحديد الجهة التي تعمل لفائدتها هذه العصابة حيث يبقى التساؤل يحوم حول الأسباب والخفايا التي جعلت رجل الأعمال شفيق الجراية يتحصل على جميع مقاطع التسجيلات قبل أن تعلن وزارة الداخلية رسميا عن مخطط هذه العصابة الإجرامية التي لا يستبعد أن يكون المشرف عليها القيادي النهضوي كمال العيفي المجرم الأساسي في التخطيط لعملية إغتيال شكري بالعيد لتصبح عملية توريط فتحي دمق من بهلوانيات التضليل الإجرامي ..

لكن الصدف شاءت أن تفضح هذه العصابة وتساهم الصورة المرافقة لهذا المقال في كشف وتفيكيك مزيدا من الأدلة والإثباتات التي تدفع نحو التسليم بوجود تنظيم إجرامي في خلايا عنكبوتية تنشط تحت حماية أطراف متنفذة في أجهزة السلطة ..

لقد ضبطت عدسة "كولومبو" رئيس العصابة النهضوية كمال العيفي وهو يمتطي سيارة في شارع بورقيبة بالعاصمة مع أفراد إجرامية من شبكته بعد أن تنكّر لسابق معرفته بهما .. والغريب في الأمر أنّ السيارة على ملكية السيدة قمر بويكر مهاجرة أصيلة الجنوب التونسي زوجها شريك لأحد الوزراء النهضويين في السلطة حاليا ..

ربّ صدفة خير من ألف ميعاد بعد أن عجزت فرقة مقاومة الإجرام وقلم التحقيق عن فك رموز عملية توريط رجل الأعمال فتحي دمق المرتبطة حتميا 

طلاسمها بإغتيال شكري بالعيد .






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire