lundi 16 mars 2015

بالأرقام.. ثروات وممتلكات أمير قطر في دول العالم


>> يستحوذ على 20% من بورصة لندن وسوق كامدن أكبر مركز تجارى فى انجلترا
>> يساهم فى بنك باركليز ويمتلك قرية الألعاب الأوليمبية بمنطقة سترانفورد.. ومبنى هارودز الذي يتضمن أغلى وحدات سكنية في العالم
>> استثماراته فى بريطانيا تتعدى الـ 35 مليار دولار .. ويمتلك مبنى" شارد" أكبر نصب تذكاري في أوروبا
>> قطر أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال لبريطانيا بنسبة تزيد على 85% .. وتمتلك أكبر شركة لتوريد الطاقة هناك
>> "الأمير المدلل" يمتلك عدة فنادق فى فرنسا على رأسها رافلز وكونكورد لافايت واللوفر وبينينسولا ومارتينيز وكارلتون وبالي دولا ميديتيراني
>> يستحوذ على 25 % من المؤسسة الفرنسية المتخصصة في الفنادق والكازينوهات
>> يساهم باستثمارات ضخمة في شارع الشانزيليزيه .. ويمتلك مبنى من 23 ألف متر مربع توجد فيه مقار صحيفة لوفيجارو
>> ممتلكاته بالولايات المتحدة تزيد على 7 مليارات دولار .. ويتسعد لاستثمار 20 مليار دولار بعة دول آسيوية

فجأة وبلا مقدمات استطاعت قطر في السنوات الأخيرة أن تكون لاعبا أساسيا في الساحة الدولية ،وبات تأثيرها واضحا على الدول الغربية ولم تعد مجرد أداة في يد واشنطن أو لندن أو باريس لتحقيق مصالحهم في المنطقة بل أصبحت شريكا فى الكثير من المشروعات العملاقة لتجد – هذه الدويلة الصغيرة - مكانا بارزا لها وسط الدول العظمى ،حيث استطاعت الدولة الخليجية الصغيرة أن تستخدم فائض ميزانيتها لتأسيس ما يسمى بجهاز قطر للاستثمار ،لإقامة عدد من المشروعات الهامة وشراء أصول ذات تأثير في عدد من دول أوروبا مما سمح لها بالتدخل في شئون هذه الدول , وجهاز قطر للاستثمار يعمل على إدارة أموال الدولة التي لا يتم استخدامها في الميزانية، ويعتبر هيئة مستقلة تماما عن البنك المركزي ويعمل على الاستثمار في الخارج وهو جهاز سرى للغاية ويقدر إجمالي الأصول فيه ما بين 40 و60 مليار دولار, ويعتبر صندوق الثروة السيادية في قطر، واحدا من الاستثمارات الأكثر عدوانية في العالم، ويقوم بتوظيف كبار المصرفيين والتنفيذيين في القطاع الصناعي لتقليل الاعتماد على أوروبا وتنويع محفظته الاستثمارية, وكانت قطر قد قامت بإعادة هيكلة واسعة لجهاز الاستثمار الخارجي بعد تسلم الأمير تميم لمقاليد الحكم.
وقال محللون وقتها إن إعادة الهيكلة تهدف لضبط إيقاع الاستثمارات الخارجية وإبعادها عن الملفات السياسية الغامضة والطابع الارتجالي والاستعراضي لبعض الاستثمارات في الدول الغربية.
وتعد بريطانيا الواجهة الرئيسية لاستثمارات قطر في الخارج لدرجة دفعت صحيفة "ديلي ميل" إلى إصدار تقرير هام تحت عنوان: "كيف اشترت قطر بريطانيا"
وأشارت الصحيفة إلى وجود أكبر نصب تذكاري في أوروبا تملكه قطر وهو مبنى شارد الذي يعد المبنى الأطول المصنوع من الزجاج والصلب وربما يشير إلى الطموح القطري الكبير والرمز المناسب لنفوذ قيادات قطر المتزايد في بريطانيا
وقالت ديلي ميل إن قطر استطاعت الصعود على أنقاض الأزمة المالية لتصل إلى مجموعة من الأصول البريطانية الشهيرة حيث تمتلك مساحات شاسعة من الحي المالي "كناري وارف" من خلال العقد الذي أبرمته مع شركة سونج بيرد للعقارات, وعندما كان بنك بركليز في ورطة خلال ذروة الاضطرابات المصرفية ظهر جهاز قطر للاستثمار كمنقذ وأصبح أكبر مساهم بهذه المؤسسة المالية الكبرى, وأيضا يمتلك جهاز قطر للاستثمار قرية الألعاب الأوليمبية الموجودة بمنطقة سترانفورد, كما تمتلك قطر مبنى هارودز الذي يتضمن أغلى وحدات سكنية في العالم و كذلك تمتلك المبنى الذي يحمل رقم 1 بشارع هايد بارك.
وأكدت الصحيفة أن جهاز قطر للاستثمار يمتلك بالفعل عدد من الأصول تقدر بحوالي 10 مليارات دولار كجزء من مخطط كبير لبسط نفوذ الدولة الخليجية الصغيرة في كل مكان بالعالم, إضافة إلى ذلك فإن كل عميل يمشي في مجموعة محلات سينسبري التجارية لابد أن يتذكر أن قطر هي أكبر مساهم به
وتمتلك قطر أيضا 20% من بورصة لندن وكذلك 20% من سوق كامدن وهو أكبر مركز تجاري في البلاد وتعد قطر أيضا من أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال لبريطانيا مما يعطيها الفرصة للتدخل في شئون البلاد ،حيث استحوذ الغاز الطبيعي المسال القطري على حوالي 85% من واردات الغاز في بريطانيا مما سمح لتوفير الطاقة في المنازل في جميع أنحاء المملكة
ويبدو أن هذا الرقم آخذ في الارتفاع وهناك توقعات بأن تقفز الإمدادات القطرية من الغاز الطبيعي لبريطانيا إلى 95.5%, إضافة إلى ذلك استطاعت شركة قطر للبترول الدولية، الذراع الدولية لشركة قطر للبترول الحكومية التوصل لاتفاق تستحوذ بموجبه على 40% من مشاريع شركة سنتريكا بي إل سي البريطانية في مجال الغاز الطبيعي بكندا بقيمة 200 مليون دولار كندي أي ما يعادل 185 مليون دولار. واشترت سنتريكا، وهي أكبر شركة لتوريد الطاقة في بريطانيا، مع شركة قطر للبترول حزمة أصول للنفط الخام والغاز الطبيعي في كندا من شركة صن كور إنرجي مقابل 987 مليون دولار, وكانت نسبة المساهمة في حزمة الأصول التي أطلق عليها فيما بعد شركة سي كيو إنيرجي كندا بارتنرشيب 60% لسنتريكا مقابل 40% لقطر للبترول.
كذلك امتدت يد قطر إلى فرنسا حيث ضاعفت في السنوات الأخيرة استثماراتها في فرنسا بشرائها عقارات فخمة وشركات صناعية وحتى نوادي رياضية إضافة إلى إقبالها على حيازة ممتلكات تعتبر ثروات وطنية بالنسبة لباريس , ووفقا للبيانات الرسمية فإنه خلال خمس سنوات فقط استثمرت قطر بشكل مباشر وغير مباشر حوالي 15 مليار دولار في فرنسا وذلك بخلاف الاستثمارات الخاصة لأمير قطر السابق حمد بن خليفة وأفراد أسرته
وفي 2010 أصبحت قطر أغنى دولة في العالم فيما يتعلق بإجمالي الناتج الداخلي الفردي بفضل الثروات الطائلة من النفط والغاز.
وبحسب وزارة التجارة الخارجية تجذب فرنسا 10% من الاستثمارات القطرية في الخارج، وذلك بسبب اتفاق ضريبي يعفي عقارات دولة قطر والهيئات العامة وفي عام 2013 أعلن سفير قطر لدى فرنسا حينها محمد جهام الكواري أن بلاده تنوي استثمار 10 مليارات يورو في مؤسسات فرنسية كبرى, كما اشترت قطر متاجر لوبرانتان الكبرى ومجموعة لوتانور للصناعات الجلدية وحصصا في مجموعات مدرجة في بورصة كاك 40 وهي البورصة التي تجمع أكبر 40 شركة على مستوى الدولة ومنها شركة توتال التي تشارك فيها بنسبة 3% وربما 5% حيث تعد المستثمر الثاني بالشركة وأيضا شركة وفيفندي حيث تشارك بنسبة 3%، وكذلك شركة لاجاردير حيث تشارك بنسبة 12,8% وتعد المستثمر الأول بالشركة ،وأيضا شركة فينسي وتمثل نسبة 5.5% وتعد المستثمر الثاني،إلى جانب شركة فيوليا البيئية بنسبة شراكة 5% وأيضا شركة ال في ام اش بنسبة 1%’ كما استثمرت قطر في نوادى رياضية مثل نادي باريس سان جيرمان ونادي باريس لكرة اليد وقسم من حقوق دوري الدرجة الأولى الفرنسية حتى عام 2016 لمجموعة تلفزيون الجزيرة.
ومن الواضح أن طموحات قطر الاستثمارية طالت المجال العقاري، فقد اكتسبت أصغر دول خليجية فنادق باريسية مثل رافلز وهو فندق رويال مونسو سابقا وفندق كونكورد لافايت وفندق اللوفر وبينينسولا ومارتينيز وكارلتون في كان وبالي دولا ميديتيراني في نيس.
كما تمتلك منذ 2009 ربع المؤسسة الفرنسية المتخصصة في الفنادق والكازينوهات التي تستثمر فندق ماجيستيك باريير وجراي دالبيون في مدينة كان , بجانب ذلك فاستثمارات قطر كبيرة في شارع الشانزيليزيه الذي تبلغ مساحته 35 ألف متر مربع، واشترت أيضا على الشوارع الكبرى مبنى من 23 ألف متر مربع توجد فيه مقار صحيفة لوفيجارو.
وكان أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة شخصيا قد اشترى في 2003 فندق إيفرو على ساحة فاندوم الفخمة في باريس. أما شقيقه فقد اشترى فندق لامبير على جزيرة سان لوي بباريس في عام 2007
وفي مطلع 2012 اشترت قطر لوحة لبول سيزان بقيمة تقدر ب250 مليون دولار وتعد أهم صفقة أبرمت في حينها في سوق الفن.
فضلا عن ذلك فقد قررت شركة قطر القابضة مساهمتها في إنشاء صندوق بقيمة 300 مليون يورو لتمويل مؤسسات فرنسية صغيرة ومتوسطة الحجم. وتشهد الاستثمارات القطرية في الخارج تركزاً كبيراً على دول أوروبا الغربية، حيث تستقطب كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا نحو 80 مليار دولار، وفقا لآخر التقارير حول الاستثمارات القطرية في الخارج
ويقدر المتابعون الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة بأكثر من 35 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وبعيدا عن دول أوروبا كانت غرفة التجارة الأمريكية في قطر قد استضافت منتدى اقتصاديا تحت عنوان:" ممارسة الأعمال في الولايات المتحدة" شارك فيه مسئولون في القطاعين العام والخاص، حيث تباحثوا في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين، وقالوا إن هنالك فرصا كبيرة للمستثمرين القطريين في سوق الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت دانا شل سميث، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر في كلمتها في افتتاح المنتدى أن العلاقات الأمريكية القطرية قوية على عدة مستويات ومن بينها التبادل التجاري حيث سجل رقما قياسيا ببلوغه ما يقرب من 7 مليارات دولار أمريكي، متوقعة تواصل نمو هذا التبادل مع استكمال قطر العديد من المشروعات المخطط لها في إطار استعدادات استضافتها لكأس العالم 2022 لكرة القدم وتطبيق رؤية قطر 2030.
كما أعربت عن سعادتها بشأن إتاحة الفرصة لبحث إمكانية القيام بأعمال في أمريكا مضيفة أن قطر تحتل المرتبة الثالثة كوجهة لصادراتها في منطقة دول الخليج بعد كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية والخامسة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت إلى أن أبرز المنتجات الأمريكية هي أجهزة النقل حيث شهدت مبيعات الطائرات الأمريكية بوينج والسيارات والشاحنات توسعا في المبيعات، موضحة أن الشركات الهندسية والاستشارية الأمريكية تلعب دورا هاما في المشاريع الرئيسة في قطر ومن بينها مطار حمد الدولي والميناء الجديد ومشروع السكك الحديدية إلى جانب مشروعات إنشاء الطرق.
وأوضحت أن الشركات الأمريكية تنظر للسوق القطري باعتباره ليس فقط بنية تحتية وطائرات, فقطر لديها مشروع طموح للسكك الحديدية مبدية إعجابها بوجود العديد من العلامات التجارية والمتاجر الأمريكية التي أصبح لها وجود في السوق القطري.
وقالت إن الشركات الأمريكية تتطلع دائما لعقد الشراكات مع شركاء قطريين كما حثت رجال الأعمال القطريين على مواصلة البحث عن فرص استثمارية في السوق الأمريكي داعية لاستغلال هذه الندوة لتكوين شراكات مع نظرائهم الأمريكيين.
كما دعت رجال الأعمال القطريين لحضور قمة الاستثمار الأمريكية المزمع عقدها بالعاصمة الأمريكية واشنطن يومي 23و24 مارس المقبل قائلة إنه فرصة نظرا لحضور العديد من المسئولين الأمريكان بها إلى جانب رجال الأعمال.
من جانبه قال ريمي روحاني، مدير عام غرفة قطر للتجارة في كلمته بافتتاح المنتدى إن مجتمع الأعمال القطري مستعد لبدء أعمال تجارية وشراكات تساعده في الوصول إلى الأهداف العظيمة التي تسعى رؤية قطر الوطنية 2030 لتحقيقها.
ولم تكتفي قطر بالتوغل في اقتصاد الدول الكبرى بل تحاول أيضا الاستحواذ على اقتصاد الدول الناشئة حيث أكد بنك كريدي سويس قطر وهو أحد مستشاري جهاز قطر للاستثمار أن هناك دراسة لتنفيذ استثمارات جديدة في الاستثمارات الناشئة لتنويع أعمال الجهاز بدلا من الاعتماد على أسواق الدول المتقدمة.
بجانب أمريكا أعلنت هيئة قطر للاستثمار عن رغبتها في الاستثمار في قطاعات عقارية والبنية التحتية والرعاية الصحية في الصين كما تخطط الهيئة للاستثمار ما بين 15 و20 مليار دولار في آسيا على مدى الأعوام القليلة المقبلة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire