بتأييد من الغنوشي: السبسي يعلن عن مصالحة وطنية كبرى يوم عيد الإستقلال

 من المنتظر أن يطلق رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، يوم 20 مارس 2015، عملية مصالحة وطنية كبرى التي من الوارد ان تأخذ شكل قانون عفو.

وحسب ما ذكرته مجلة "جون أفريك" فإنه يوجد 12 ألف شكوى قدمت ضدّ مسؤولين وإطارات إداريين سابقين وشركات عمومية في تونس منذ 2011، مشيرة الى أن القضاء لم ينظر إلا في 400 ملف قضية منها. هذا ولم يتمّ إصدار أي حكم نهائي فيها، وهو من شأنه أن يؤثر في مسار اتخاذ القرارات والاستثمار.

وحسب ما ذكرته مصادر مقربة من الحكومة، فإن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيقوم بمناسبة عيد الاستقلال، الموافق ليوم 20 مارس، بالمبادرة إلى عملية مصالحة وطنية كبرى.

هذا القرار الذي وصفته المجلة بـ"التاريخي" قد يأخذ شكل قانون عفو سيشمل كلاًّ من نظامي بن علي والترويكا. وسيتمّ تحديد إطار هذا القانون، وفق المصدر نفسه، من قبل لجنة مكونة من خبراء وشخصيات مختلفة، كما سيتم عرض مشروع القانون في خطوة ثانية على مجلس نواب الشعب.

ويشار الى أن هذا القانون الجديد لن يشمل المورطين في الجرائم التي سالت فيها الدماء وجرائم الفساد التي وقع إثباتها. وكشفت المجلة ان الباجي قائد السبسي حظي بتأييد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي حول هذا القانون، وهو ما يعني ان "الشخصين" اتفقا على إيصال رسالة مفادها ان مصلحة البلاد فوق الانقسامات الاجتماعية والسياسية.