lundi 2 mars 2015

القرضاوي يستقبل عبد الفتاح مورو


استقبل الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمكتبه بالدوحة ظهر الأحد، الأستاذ عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، والنائب الأول لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي.
ونقل مورو فحوى اللقاء عبر صفحته على الأنترنات كالتالي:
تحدث الشيخ عبد الفتاح مورو عن سلمية الحركة الإسلامية عبر تاريخها، وأن أفكارها كانت تحصينًا للشباب من الانجرار إلى العنف والتطرف، وأنه يفخر بانتمائه لحركة لم تدعُ إلى العنف، ولا شهرت سلاحا في وجه أبناء أمتها.
كما تطرق مورو إلى الحديث عن تجربته الدعوية في بلاد الغرب، موضحًا أن أهم ما كسبه المسلمون في القرن الماضي شيئان: أولهما التحرر من ربقة الاستعمار، والثاني أن الإسلام استطاع أن يجد له قدما في المجتمع الغربي بعد مئات السنين من العداء والحروب، وقد أعرب عن قلقه من أن الفكر المتطرف قد يسلب المسلمين هذا المكسب.
وقال مورو: علينا أن نفهم عقليات الناس..علينا ان نطوع دعوتنا.. 
الشباب المتعجلون يريدون تحقيق هدف بلا تعب.. يريدون نتيجة بلا تكليف وليس هذا منهج الاسلام .. منهج الاسلام الصبر والعمل الدؤوب. أن نحيا للإسلام وأن نحيا به.. أن نقوم بواجبنا نحو ديننا وأمتنا والعالم بأسره.
وقال مورو : دخلنا اوروبا مسالمين: بعقيدتنا، وأخلاقنا، ومساجدنا، ولحانا, وحجاب نسائنا . وتطرق إلى قيمة الحرية، ومكانتها في الدين، وأنها هي المطلب الأول لكل داعية، فالإسلام لا يحتاج إلا لهذه الحرية كي ينتشر وينتصر.
وقد أعرب سماحة الشيخ يوسف القرضاوي أن أهم ما يؤرقه قضية كبرى: هي دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، موضحًا أن العلماء قسموا البشرية إلى قسمين: أمة الإجابة وهم المسلمون، وأمة الدعوة وهم بقية بني البشر، وأن دعوة النبي دعوة عالمية جاءت للعالم أجمع، وأن كثيرا من الآيات التي تتحدث عن عالمية الرسالة المحمدية هي آيات مكية، نزلت قبل أن يكون للإسلام دولة أو سلطة.
وقال القرضاوي: نحن قصرنا في تبليغ الإسلام للعالمين، وأوضح دليل على ذلك أن المسلمين إلى الآن لم يقدموا ترجمة موثوقة للقرآن إلى أكثر اللغات انتشارا، اللغة التي يتكلم بها مئات الملايين من المسلمين، وهي الإنجليزية، في حين أن المبشرين ترجموا الأناجيل إلى كل اللغات المنطوقة بل إلى اللهجات المحلية. واستطرد قائلا: يجب أن تكون هذه القضية محل بحث وعناية وتخطيط من مفكري الأمة ودعاتها ومؤسساتها.
ودعا القرضاوي كل قادر على البذل: أن يبذل في سبيل دينه من وقته وجهده وماله، لنشر هذه الرسالة الواضحة، والدعوة الخالدة، وأن نتمثل قوله تعالى: { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران:110

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire